الجمهورية اليمنية - وزارة الثقافة والسياحة

الهيئة العامة للكتاب
والنشــر والترجمة والتوزيـــع

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
فروع الهيئة والمكتبات التابعة لها

المكتبة الوطنية الكبرى

مراحل إنشائها
تعتبر المكتبات الوطنية في العالم على رأس هرم المكتبات في الدولة، والمرجعية الكبرى للباحثين والمثقفين والطلبة وجميع شرائح المجتمع بمختلف فئاتهم العمرية، لاقتنائها أهم مصادر المعرفة في شتى المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية … الخ، وهي بمثابة الرمز والمعلم الحضاري الثقافي للبلد، ومؤسسة تعليمية متطورة ومن أهم اختصاصاتها:

  1. جمع وحفظ ونشر التراث الوطني داخل الدولة أو عنها بما يشمله من الإنتاج الفكري كالكتب والدوريات والصحف والمخطوطات والأفلام والوسائل السمعية والبصرية وغيرها تسخيرها للباحثين والقراء.
  2. إصدار الببليوجرافيا الوطنية باعتبارها المكتبة المخولة بالإيداع القانوني.
  3. وضع القواعد والنُظُم الفنية والمكتبية من فهرسة وتصنيف وغيرهما.
  4. توفير مصادر المعلومات في مختلف فروع المعرفة وبمختلف اللغات وتيسير الانتفاع بها للباحثين والدارسين.
  5. تقديم أرقى الخدمات المكتبية للباحثين والقراء.
  6. التنسيق والتعاون مع المكتبات العالمية الكبرى وتوطيد صلات التبادل في المطبوعات وصور المخطوطات معها.
  7. تقديم الخدمات المرجعية والدراسات والإعارة للأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة.

وقد سعت الهيئة العامة للكتاب إلى إيجاد هذا الصرح الثقافي المهم منذ الوهلة الأولى لإنشائها في بداية التسعينات من القرن الماضي في عهد الأستاذ المرحوم عبدالرزاق الرقيحي رئيس الهيئة ووزير الثقافة المرحوم الأستاذ جار الله عمر رحمة الله تغشاهما ، باعتبار هذا المشروع من صميم اختصاصها والواجهة الرئيسية لأعمالها، استناداً إلى القرار الجمهوري رقم (58) لسنة 1990م الخاص بإنشاء الهيئة، حيث أقامت أول ورشة عمل (دائرة مستديرة) دعت إليها المكاتب الهندسية المتخصصة والمختصين من جامعة صنعاء وعلى رأسهم الأستاذة المرحومة/ رؤوفة حسن رئيس قسم الإعلام رحمة الله تغشاها بحضور المكتبيين والمهندسين من ديوان الهيئة وعدد من ممثلي الملحقيات الثقافية للسفارات العربية والأجنبية لإعداد التصاميم والتكلفة التقديرية، وكانت مقترحات تنفيذ بنائها (الموقع) أمام ثلاثة خيارات (إما إزالة المبنى الحالي لدار الكتب الواقع في شارع القصر أو الأرضية الواقعة في ميدان السبعين الجهة المقابلة لجامع الصالح، أو الأرضية الواقعة بمنطقة عصر الزبيري / الستين المعروفة بقاعة المؤتمرات)، إلا أن الهيئة لم تحصل على الدعم والتمويل الكافي حينها لإقامة المشروع، سواءً من قبل الحكومة اليمنية أو الدول والمنظمات المانحة، وكانت سلطنة عمان قد تفاعلت وأعلنت بتبرعها بمبلغ مليون دولار أمريكي لصالح المشروع مساهمة منها في حال التنفيذ.

وكتب لهذا المشروع النجاح في عهد رئيس الهيئة السابق الدكتور فارس السقاف، الذي سعى جاداً بالبحث عن مصادر تمويل، حيث حصلت الحكومة اليمنية على تمويل لهذا المشروع من الحكومة الصينية كمنحة مقدمة للشعب اليمني بمبلغ خمسين مليون دولار أمريكي عن طريق وزارة التخطيط والتعاون الدولي والذي كان حينها الأستاذ / هشام شرف وكيل الوازرة لقطاع التعاون الدولي وقد بذل جهوداً كبيرة لدى الجانب الصيني في إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، و يعد هذا المشروع أحد ثمار العلاقات اليمنية الصينية الضاربة في القدم، وقد تم اختيار الأرضية الواقعة بمنطقة عصر – الستين – الزبيري، والتي يطلق عليها قاعة المؤتمرات مقراً لمشروع المكتبة.

وتتضمن المنحة التزام الجانب الصيني بتمويل وتنفيذ المشروع وتأثيثه والإشراف عليه حتى الانتهاء من العمل، وتسليمه وفق المواصفات المعدة لذلك، وتجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات المعمول بها في كبريات المكتبات العالمية، وتزويده بمنظومة فنية إلكترونية في مجال التوثيق والأرشفة والفهرسة والتصفح والمطالعة، وقد أرسلت الصين فريقاً من الخبراء في مجال التشييد والبناء والتصاميم واستدعي إلى جانبه الفريق اليمني المكون من المهندسين والمختصين من ديوان الهيئة ووزارة الأشغال العامة وأمانة العاصمة، وأقيمت ورش عمل تبلورت واستوعبت فيها كل الأفكار والآراء في الجانب الهندسي لمبنى المكتبة وتجهيزاتها، وفقاً لمتطلبات العصر وتطوره، وقد راعت فيها التصاميم توظيف الطابع المعماري اليمني لإبراز المكون الخارجي للمكتبة بأسلوب يزاوج بين فنون العمارة الأصيلة في اليمن والنظريات الفنية المعاصرة المعمول بها في بناء المكتبات في العالم.

وفي 27نوفمبر 2008م أقُرَّتْ التصاميم والدراسات النهائية لمشروع المكتبة من قبل فريق الخبراء والمختصين، وتم توقيع اتفاقية التنفيذ في ديسمبر 2010م بين الحكومتين اليمنية والصينية، وقعها عن الجانب اليمني الدكتور فارس السقاف رئيس الهيئة حينها والجانب الصيني ممثل شركة جيانغ سونان تون الصينية (مجموعة البناء المحدودة) بحضور نائب وزير التخطيط حينها الأستاذ / هشام شرف والسفير الصيني.

ويساهم الجانب اليمني في هذا المشروع بتوفير الأرض والخدمات الموصلة لها من ماء وكهرباء وصرف صحي – وحماية أمنية وغيرها.

مدة التنفيذ: 30 شهراً – المساحة (88 ألف متر مربع) – التكلفة: 50مليون دولار أمريكي.

الشركة المنفذة: جيانغ سونان تون 3 للإنشاءات – الشركة الاستشارية المشرفة: هينان هايوا – الجهة اليمنية المشرفة: الوحدة التنفيذية للمشروع بالهيئة.

وقد بُدئ العمل في المشروع في 6/ يناير/2013م بحضور الأستاذ محمد سالم باسندوة رئيس الوزراء حينذاك، والأستاذة هدى أبلان نائب وزير الثقافة والأستاذ عبدالباري طاهر رئيس الهيئة وعدد من الوزراء والوكلاء والمسئولين والمهتمين وأعضاء الوحدة التنفيذية والسفير الصيني وأعضاء السفارة ومندوبين عن وزارة التجارة الصينية الممولة للمشروع ومندوبين عن الشركة المصممة والاستشارية والمنفذة للمشروع.

مكونات المشروع:
يتألف المشروع من المبنى الرئيسي للمكتبة بمساحة إجمالية (495 ، 29م2) يتسع لأكثر من (مليون كتاب) وقاعه للمؤتمرات الدولية والمحلية تتسع لعدد (800 مقعد)، وقاعة محاضرات (300مقعد)، ومدرج (مسرح) بالهواء الطلق بمساحة إجمالية (700م2)، ومكتبات متخصصة للمرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة، ومكتبة إلكترونية، وقاعات للقراءة والمطالعة، وصالة عرض سينمائي ومعرض كتاب بالهواء الطلق بمساحة إجمالية (10.000م2) مع الحمامات العامة ومواقف للسيارات لعدد (354سيارةً)، ومواقف شاحنات وباصات لعدد (8) وطرق للسيارات بمساحة إجمالية (43710 م2) وحديقة عامة تسهم في إضفاء صورة جمالية للمساحة الإجمالية للمكتبة بمساحة إجمالية (24.495م2) بنسبة 27.7% ويشمل المبنى جميع الأقسام والمكونات المكتبية المعمول بها في المكتبات العالمية فنياً وإدارياً كقسم الفهرسة والتصنيف – وقسم المراجع – وقسم الإيداع القانوني.

– قسم المطالعة والبحث – الخدمات المكتبية – المعلومات – الدوريات – الصيانة والتجليد – شؤون الموظفين. ويعتبر هذا المشروع من أكبر المشاريع المكتبية في الشرق الأوسط.

وقد تم تشكيل وحدة تنفيذية للمشروع مكونة من:

  • – عبدالباري طاهر رئيس الهيئة – رئيساً للوحدة.
  • احمد العواضي وكيل الهيئة – مديراً تنفيذياً.
  • زيد الفقيه وكيل قطاع النشر – مساعداً لرئيس الوحدة.
  • المهندسة / سعاد الأغبري مديرعام المشاريع بالهيئة – رئيساً لفريق المهندسين اليمنيين
  • فهد العجمي مدير عام الأنشطة – منسقاً للمشروع.
  • عبدالجبار العراشي مدير عام التخطيط – عضواً.
  • مدير عام الشئون المالية – عضواً.


وأضيف إلى قوام الوحدة التنفيذية كل من الأخوة:

  • علي الحريبي نائب رئيس الهيئة – نائب رئيس الوحدة
  • أحمد الخامري مدير عام المكتبات – عضواً
  • لواحظ راوح مدير عام مكتب الرئيس – عضواً
  • نبيل دحان مدير عام العلاقات – عضواً
  •  نجيب الصلوي مدير عام لمراجعة الداخلية – عضواً
    – محمد الدبيس مدير الحسابات – عضواً

 

كما شكلت لجان مساعدة ضمت معظم موظفي الهيئة توزعت بينهم مختلف المهام.. وفي الجانب الآخر وفي إطار أعمال الإعداد والتجهيز والتأهيل واستكمال المحتوى والتي رافقت الأعمال الإنشائية فقد تم إنجاز الأعمال التالية:

– إعداد دراسة عن احتياجات المكتبة من الموظفين المتخصصين في مجال علم المكتبات والمعلومات: (ليسانس – ماجستير – دكتوراه) والجانب الإداري.

– إعداد دراسة متكاملة عن احتياجات المكتبة في جانب التدريب والتأهيل لجميع الأقسام المكتبية، وقد أقيمت أول دورة تدريبية تأهيلية لعدد عشرة موظفين من ديوان الهيئة ودار الكتب والمكتبة الوطنية بعدن، من خريجين مكتبات ومعلومات وذوي خبرة في مجال الفهرسة والتصنيف في المملكة المغربية خلال الفترة 12-26 سبتمبر -2014م على نفقة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، كمرحلة أولى، وذلك من أجل البدء بفهرسة وتصنيف الكتب والدوريات، وقد رصد الجانب الصيني للتدريب والتأهيل مبلغ مليون دولار، لفترة خمس سنوات لتشغيل المكتبة بعد الانتهاء من البناء والتشييد والتأثيث التجهيز.

– إعداد دراسة متكاملة عن احتياجات ومتطلبات المكتبة، من الكتب، والدوريات، والمطبوعات المختلفة في شتى أنواع العلوم والآداب وتكلفتها التقديرية.
– إعداد مشروع القرار الجمهوري بالقانون الخاص بإنشاء المكتبة.
– إعداد مشروع الهيكل الإداري للمكتبة.
– إعداد مشروع موازنة تشغيلية تقديرية، وغيرها من الأعمال والمتطلبات.

وقد توقف العمل بالمشروع عند بدء الحرب في 26 مارس 2015م، وغادرت الشركة إلى بلدها (الصين)، وتم تحريز الموقع وحمايته حتى عودة الشركة لاستكمال الأعمال الإنشائية والتجهيزات والتي بلغت نسبة الإنجاز فيها حوالى 75%
وما تزال قيادة الهيئة متواصلة مع الجانب الصيني من أجل عودة الشركة لاستكمال بقية الأعمال، إلا أن الشركة تفيد بأنها لا تستطيع العودة في الوقت الراهن بسبب ظروف الحرب وإغلاق مطار صنعاء.

إقــرأ أيضــا | مواضيع ذات علاقة