كتب المقال / الأستاذ. عبدالرحمن مراد
على قدر ٍ، ودون الماء قدس ُ
وفوق مواخر الأحداث فرسُ
وفي الايام أمْطارٌ وبرقُ
وحزنٌ قدْ يسامرها وبؤسُ
إذا طلعتْ على الآفاق شمسُ
تهاوتْ عن معاني الحبِّ شمسُ
لنا في الشّام زيتونُ وخمرُ
وفي بغْداد إيوان ٌوعرسً
نمرُّ على التّراب بلا انتماءٍ
وفوق قلوبنا شجرٌ وغرس ُ
وفي أوطاننا من كلّ دين ٍ
متاهاتٌ لها في الماء وكْسُ
نذوِّبُ في الحديد إذا أردنا
وجوهاً صاغها للحرب رمْسُ
صناديدٌ إذا جعنا نغير ُ
على ذُبْيَان لو تلقاه عبس ُ
وجيش الغزوّ يعْبث ُفي حمانا
كأنَّ اليوم في الآمال أمس ُ
نُجرُّ بخيبة الآمال دهرا
وفي الآثار آياتٌ ودرسُ
رأيت النّار تأكل ُفي بنيها
وخلْفَ النّار شيطانٌ وقسُّ
وفي “كاب اليهود” دمار شعب ً
حريرٌ حاكه للغدرِ رجْسُ
وفوق رمال غزّة من بنيها
جبالٌ صاغهم للحرب حسُّ
ودون النّار أرواحُ وبذْلُ
لها في الحقّ إشراقٌ وهجْسُ
إذا جاعتْ شموسُ البذْل يوما ً
تغذْيها الى التّحرير نفْسُ
زكاة النّفْس للأوطان حقٌّ
سماويُّ الإرادة لا يُمْسُ
وحقُّ الشّعْب في التّحرير دِين ُ
له في النّفس إفصاحٌ وهمْسُ
هو الأيمان يصنع ما أردنا
وضعْفُ الدين إخْفاقٌ ونكْسُ
الى الاقصى نفوس الناس تاقتْ
وفي الأقصى خياراتٌ وأنْسُ
على أطفال غزّة من دمانا
صلاة الحقّ لا يغشاه لبْسُ
وفوق مواكب الأحرار جرحٌ
له في الأرض، إيمانٌ وبجْسُ
هو الحقّ المبجّل لا سواه
ولو جار الزمان، وعاثَ طمْسُ
أرى الأبطال كم قالتْ دماها
الى التّحرير..، فالإذلال حبْسُ
هنا الطّوفان يمْحُو كلّ درْنٍ
فينْجُو الحقّ، إيماناً ويرْسُو
إذا أدجتْ نفوسُ الحقّ يوماً
ستدْعُوْهَا الى الاشراق شمْسُ
أسودٌ في الوغى، ورجال فضْلٍ
لهم في الحقّ أورادٌ وطقْسٌ
شماريخٌ إذا بزغوا صباحا
نما في الأرض إبراقٌ ورفْسُ
وإنْ طارتْ على الافاق نفْسُ
حمتْهم في الدّنى روحُ ونفْسُ
فيا أطفال غزّة لا تبالوا
فبعْض الخير في معناه لبْسُ
وفي المعنى ثبات الحقّ خيرٌ
إذا الطّغيان لم يرْدَعْهُ درْسُ
نصارعُ في الحياة دعاة شرًّ
ويدعونا الى الأكناف قدسُ
فبين الماء والفرقان حدُّ
وبين الحقّ والطوفان عُرْسُ
ثقوا بالوعد، إنّ النّصر آتٍ
وتاج النصر آياتٌ وورْسُ
***
