احتفت به هيئة الكتاب ومؤسسة الإمام زيد الثقافية..
العدوان السعودي على اليمن والحرمين الشريفين في كتاب
احتضنت قاعة بيت الثقافة حفل توقيع كتاب “العدوان السعودي الأول على اليمن والحرمين الشريفين خلال الفترة ١٢١١ – ١٢٢٦ الموافق ١٧٩٦م – ١٨١١م” للباحث العميد عدنان قاسم قفلة.
وفي الحفل الذي نظمته مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب، أشار مؤلف الكتاب قفلة إلى أن تاريخ اليمن الحديث وتاريخ المنطقة العربية عموماً تعرض للعديد من عمليات الإخفاء والتضليل والتحريف، حتى وصل ناقصاً ومشوهاً، خدمة للأعداء وأدواتهم، كي لا تستفيد الأمة من دروس وعبر الماضي فيسهل بعدها استهدافها في أي عصر وأي زمن.
وأفاد المؤلف بأن هذه الفعالية ليست مجرد توقيع كتاب فحسب، وإنما هي فرصة للتعريف بقضية وأحداث تاريخية لم يتم التطرق إليها إعلامياً أو أكاديمياً، ولم تحظ بأي مستوى من الاهتمام العلمي أو الفكري أو الثقافي وهي “العدوان السعودي الأول على اليمن والحرمين الشريفين”.
واعتبر قفلة العدوان السعودي الأول الذي حدث قبل ٢٣٠ عاماً البوابة الرئيسية لفهم أسباب ودوافع ومجريات العدوان السعودي الأمريكي الحالي، والذي له دوافعه السياسية والاقتصادية والجغرافية ومنابعه الفكرية والثقافية والعقائدية المعززة بالثقافة التكفيرية.
وتطرق إلى مضمون الكتاب الذي بدأه بمقدمة ومحاور تضمنت أهمية البحث والدوافع والأسباب التي دفعته لهذا البحث، بالإضافة إلى منهجية ومراجع البحث، موضحًا أن الكتاب يتركز على أربعة فصول شملت ظهور الدعوة الوهابية ونشأة الدولة السعودية الأولى، وتنافس الدول الكبرى على البلاد العربية، والعدوان على اليمن والحرمين الشريفين، سقوط الدولة السعودية الأولى.
الأستاذ عبدالرحمن مراد رئيس الهيئة العامة للكتاب كان له كلمة بالمناسبة أكد فيها على أن هذا الكتاب والذي يتزامن توقيعه مع ذكرى يوم الصمود الوطني في وجه العدوان الأمريكي، السعودي على اليمن، يساهم في الكشف عن حقيقية العدوان الذي يمتد إلى فترات بعيدة في التاريخ.
ووصف العدوان الأمريكي السعودي بأنه امتداد للصراع المستمر الذي يعد بمثابة غزو ثقافي وفكري وعسكري لمسه اليمنيون في الواقع الحالي منذ بداية الألفية، مؤكدًا على أن المرحلة الراهنة تتطلب بذل الجهود لاستعادة وعي وذاكرة التاريخ اليمني والسيطرة على الموروث التاريخي والثقافة الأصيلة.
ونوه مراد بأهمية صدور الكتاب معتبراً إياه خطوة مهمة في تناول العدوان بأسلوب علمي رصين وتحليل دقيق.. فقد جمع المؤلف فيه بين الموضوعية والعمق، لتسليط الضوء على أن العدوان السعودي ليس وليد اليوم بل هو قديم عاشه اليمنيون في صراع فكري وثقافي مستمر مع قرن الشيطان.
شارك في حفل التوقيع عدد من الباحثين والكتاب، بمداخلات أشادوا من خلالها بمحتوى الكتاب وغزارة المعلومات والإحصاءات والأرقام والتواريخ التي تضمنها، معتبرين الكتاب مرجعاً مهماً للباحثين وإضافة نوعية للمكتبة اليمنية.